إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

الحلول من حولنا ولكن ( كيف ) نراها !

كتب : أبومهند العيسابي






دوماً ما تشدني الأفكار المبتكرة لنهضة وتقدم وتنمية الامم وقد تكون الحلول( لكثير ) من معضلاتنا بسيطه ومن حولنا ولكننا لم نجلس لنفكر فيها كما أن البركة في اي عمل بالقلة وليس في الكثرة تستطيع كفرد واحد أن تقدم لوطنك ومجتمعك ما لم يقدمه جماعات واعداد من الناس .

ومالفت نظري عمل بسيط لشباب ( نفرة ) من قريتي قاموا به ولكنه كان حلاً لمعضلة كبرى ظلت عصية على الناس وهي تجربة تصبح كمثال ... فقد إستطاع شباب النفرة بنقل (صندل ) من الحديد ظل مغروزاً في الطمي لمدة 3 سنوات فشلت كل جهود أهل البلد من تحريكه لتوضع عليه الماكينة التي تضخ الماء من النيل ,, وفكروا في استئجار ( ونش ) فكانت التكلفة عالية كما ان الطريق غير ممهد لدخوله حتى ضفاف النيل ، فقام الشباب بإبتكار فكره ( بسيطة ) أذهلت الجميع حيث قاموا بالحفر بجوانب الصندل وضخوا فيها الماء مما أذاب الطمي وإستطاعوا إخراجه بكل سهولة لتوضع عليه طلمبة المياه وسط تهليل وتكبير من جميع الأهالي وكان حدثاً كبيراً أشاد به الجميع لانه اسهم في حل معضلة كبيرة ادت لتعطيل مشروع زراعي باكمله ..

 إذن كثير من الحلول لمعضلاتنا هي من حولنا ولكننا ( لانلتفت ) اليها .. والالتفات  ( للحلول ) يأتي بالتفكير والعزيمة والإرادة على تحقيق النجاح ...
شعور بالإنتصار وحماس يولد في دواخلنا....نشعر بهما دوماً عندما نقرأ تجربة مثيرة وناجحة وفكرة إبداعية نشأت ولم يسبق لها مثيل.




ويزداد على هذه المشاعر... فخر عندما تعلم أن صاحب التجربة "مسلم" استفاد من تجربته آلاف المسلمين الفقراء في دولة تعد من أفقر دول العالم . ومن امثال هذه الحلول التي قام بها الدكتور محمد يونس صديق الفقراء ..

يقول الدكتور محمد يونس: "في عام 1972م، وهو العام التالي لحصول بنجلاديش على استقلالها، بدأت بتدريس الاقتصاد في إحدى الجامعات. وبعد عامين أصيبت البلاد بمجاعة قاسية، وكنت أقوم في الجامعة بتدريس نظريات التنمية المعقدة، بينما كان الناس في الخارج يموتون بالمئات، فانتقلت إلى قرى بنجلاديش أكلم الناس الذين كانت حياتهم صراعًا من أجل البقاء، فقابلت امرأة تعمل في صنع مقاعد من البامبو، وكانت تحصل في نهاية كل يوم على ما يكاد فقط يكفي للحصول على وجبتين، واكتشفت أنه كان عليها أن تقترض من تاجر كان يأخذ أغلب ما معها من نقود. وقد تكلمت مع اثنين وأربعين شخصًا آخرين في القرية ممن كانوا واقعين في فخ الفقر، لأنهم يعتمدون على قروض التجار المرابين، وكان كل ما يحتاجونه من ائتمان هو ثلاثين دولاراً فقط. فأقرضتهم هذا المبلغ من مالي الخاص، وفكرت في أنه إذا قامت المؤسسات المصرفية العادية بنفس الشيء؛ فإن هؤلاء الناس يمكن أن يتخلصوا من الفقر. إلا أن تلك المؤسسات لا تقرض الفقراء، وبخاصة النساء الريفيات".........  .



إذن هذا حل لمعضلة ساعدت كثيراً في أكبر مشكله تواجه البشرية ,, فلماذا لانفكر لنبتكر ( حلول ) كثيرة وقد تكون ( بسيطة ) لمعظم مشكلاتنا ومشكلات مجتمعاتنا !!